صقيع المساء !!!
لملمت كل جراحى فى صحيفة الحياه
وشطبت ما يضر وما يؤذى لى الفؤاد
فالعمر بى يمر ويضيع منى الشباب
سأغنى ما أغنى وألحن لحن الوفاء
سأعود للتمنى برغم كل الصعاب
وسأزرع المحبة فوق طين او رماد
كنت قد رحلت داخل وهمًا مـ الضباب
ودفنت كل شيئًا فى قبرًا مـ الرمال
وعجزت أن أعود وخشيت لوم العباد
لكنى قد أفقت وأمطتت على الجواد
كى أبحث عن قلوبًا تلتمس ليا العزاء
ونبشت عن بقاييا فى مقبرة البلاء
أخرجتها بعزة وأزلت منها الكبرياء
والأن عدت سالمًا من رحلة العداء
قد كنت فيها مصابًا بالبرد وبالعناء
والذل قد رمانى وغوانى حب الهواء
لكنى قد تعلمت دروسًا فيها الدواء
وأعود كل ليلة والبسمة على الشفاه
لأدندن فيها بيتًا موصفًا فى الغناء
وألحنه بعودًا يتنغم بالصفاء
فالبرد لى لا يؤذى مهما ذهب أو جاء
فيذكرنى بأمسى بمشهدًا مضاء
بأن كل شدة دومًا يومًا تزال
والصبر يغلى ثمنه ويباع فى المذاد
لمن يريد أمتلاكه فعليه بالإرادة وبالعناد
فالبرد يأتى دومًا فقط فى فصل الشتاء
وهناك الصيف والربيع والخريف سواء
فكلها فصول سنة تمتاز بعدم البقاء
فتذكر دائمًا بها دفئ النهار وصقيع المساء
تعليقات
إرسال تعليق