سيزول عن وطنى الضباب وتشع شمسًا لا تغيب

عم الضباب مدينتى والكل صاروا ثائرين
عصبوا عيونهم عن الحق فى وقت لئيم
قالوا بأن الحق شائخًا وجائراً اثيم
وتشتتوا وتفرقوا وكأن ذاك هو النعيم
اين المودة والمحبة التى بها نستعين
اين الأمانى ومن سيبنى ما هدمته السنين
اغتاظ حين ارى الجموع كلهم مضللين
اجتاح غضبًا داعيًا بأن يكونوا صابرين
عم الضباب مدينتى وامتلء قلبى بـ الانين
ابدأ بنفسك قالها بشرًا كثيرا مفكرين
لكنها مقولتًا تكتب وتقتل وهى جنين
كيف اقول بأن ذاك خاطًا وانا من الخاطئين
اكيف اقول بأن ذاك عاصيًا وان زعيم العاصيين
اقذف فلان بأنه متأسلم او حتى من الليبراليين
هل نحن شعبًا واحدًا ام نحن قوم اخرين
هل العدو مننا ام صرنا قومًا جاهلين
كل البلاد تفرقت وطريقها صار عتيم
والان وطنى يذبحوه بخنجرًا وقاتليه مواطنيه
اجسوا واركع للذى جعل الخلائق فانيين
لا الأرض تبقى ولا انا فالكل للقبر سكين
ارموا العناد فالعناد يولد الكفر المبين
الارض تحتاج الكفاح فكونوا فيها مكافحين
صيروا مثالًا يحتذى به احفادكم القادمين
لا تجعلوهم يقرئوا بأنكم كنتم فى يوم قاتلين
ادعوا الجموع بأن يظلوا صامدين
فالغرب ليسوا اذكياء ونحن جاهلين
الجهل يأتى من تحدى الناجحين
وذكائنا يولد فى دعم الفاشلين
لست اقول بأن تلك مقولتى
من قالها علمائنا ومفكرين
احلم بوطن يتخذها مبدأً ويعالج الجهل العقيم
ويزول عن وطنى الضباب وتشع شمس العاقلين
ابدأ بنفسك اولاً تجد النجاح وتستكين
فى ظل تلك الظروف التى تمر بها بلدى وجميع الوطن العربى اناشد كل شخص يحب تلك البلد ان يحاول ان يبنى ولا يهدم فالهدم ما اسهل منه لكن البناء هو من يحتاج لكفاحنا وصمودنا ولن تفلح الامة ولا الوطن الا عندما يبدأ كل شخص بنفسه فمصر ليست اقل من غيرها والتاريخ يشهد على امجادها فلا نريد ان نقتل ما تبقى لها ولكن نريد ان نعمر ارجائها ليس باعدادنا ولكن بأفكارنا وبأحلامنا
بقلم . أحمد سعيد
ادخل ودوس ليك وشاركنا برأيك فى بيدج أحلام على الوريق
تعليقات
إرسال تعليق