متى نثور !؟!
متى نثور!؟!
إلى متى نظل فى وقراً لعين
نستهوى ظلم الآخرين
نعتاد أن نقول للظالم آمين
ونَحرم الأنفاسَ من لحظة نعيم
إلى متى؟؟
إلى متى نسلم الرقابَ لإنسانٍ لئيم
ونُضيعُ حُلم الآخرين
فأذا صمتنا بعدَ أن أتو الشبابَ بثورةٍ
فلنبقى صامتين ونظلُ فى بيوتنا مُشاهدين
أنى أرىَ أنى ارى وجوهكم كمغفلين
فالريحُ ترميكُم شمالاً أو يَمين
وتظلوا مُستسلمين
إلى متى؟؟
إلى متىَ تطبلوا لكلَ رقاصٍ مهين
تبا لذلكَ الشىء المهين
أنى أُريد إجابتًا تجعلنى على يقين
أتُصدقون كِذبهم فهذا بُهتانٍ عظيم
أتبادلون ضحكَهم ونحن داخلُنا جحيم
أنى حزين أبكى وأصرخُ دائمًا لأنَكُم
تسفقون لمسرحيةَ محتالين
فا إلى متى ؟؟
إلى متىَ التخلى عن النزاهةَ والبراءه المفقودين
أين الضمائرَ والقلوب الطيبة إليها مُحتاجين
تبًا فى إنى قد مللت من الكلامِ
فكل شعوركُم صارَ دفين
باتت آذانكم فى افواههم مسجونين
سحروا عُقولكُم وفكركُم
أرادو أن تكونو تابعين
إلى متى ؟؟
إلى متى تظلوا عبيدًا للمستذئبين
متى نثور نحطم الأقفالَ فوقَ رؤسهم أجمعين
إلى متى تظل قلوبُنا لا مباله لها لكل القاتلين
أتظن نفسك هكذا بأنك شخصًا حكيم
تُدافعُ بِصمتكَ عن المظلومين
تقولَ الحقَ ولو كنتَ سجين
ولا يمنعك أحد المعتدين
فاحذر أخى فاحذر أخى عن اتهام العاقلين
هُم الذين اسدَلو السِتارَ أمَامكَ لكى ترى النورَ يُضىء
وبعدَ كُلَ ذَلكَ رميتَ عليهم اِتهامًا مُريب
والحقُ حينَ يُقالَ تنظلقَ بَعيد
أبحث وثورَ لأجلِ ربِكَ وكُن معَ المُخلصين
فمن تَصورتَ بأنهمَ السبيل
قد خَدعوا قلبكَ واستعمروا وطنكَ من سنين
حفروا بكل قوةٍ تحت البيوتَ لكى تميل
سرقوا عيونَ طفلً كان يَبكى مـ الأنين
خَلقو التَخلفَ والدمارَ منذ عصر البائدين
جعلوا الكرامةَ كالورودَ الدابلين
اه مـ الجِراح أُريدُها أن تستكين
لكن أمثالك يَظلوا فى عيونِهم مُحتقرين
الا ترى الضبابَ هائمًا فوق السحابَ
وما تبقى هو ضوئًا عتيم
كأننا تحت الترابَ فى قبور الميتين
بالفعل نَحنُ ميتين لأنك اعتقدت بأن
العاقلين تافهين
إلى متى ؟؟

تعليقات
إرسال تعليق